بتقدير : يمشون مشيا هينا إلا أن الوجه الأول أصح لأن وضع المصدر موضع الصفة مبالغة.
(وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ) : الواو استئنافية. إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه متعلق بجوابه متضمن معنى الشرط ـ أداة شرط غير جازمة ـ خاطب : فعل ماض مبني على الفتح و«هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون حرك بالضم للوصل ـ التقاء الساكنين ـ في محل نصب مفعول به مقدم. الجاهلون : فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد والجملة الفعلية «خاطبهم الجاهلون» في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف «إذا».
(قالُوا سَلاماً) : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. سلاما : مفعول مطلق ـ مصدر ـ منصوب بفعل محذوف تقديره : نتسلم منكم تسلما فأقيم «سلاما» مقام «تسلما» والجملة الفعلية «نتسلم منكم تسلما أو سلاما» في محل نصب مفعول به ـ مقول القول أو يكون بمعنى سلام متاركة لا سلام تحية أي قالوا قولا فيه سلام ورحمة.
(وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً) (٦٤)
(وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ) : معطوف بالواو على «الذين يمشون» في الآية الكريمة السابقة ويعرب مثله. لرب : جار ومجرور متعلق بيبيتون و«هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
(سُجَّداً وَقِياماً) : حالان من ضمير «يبيتون» منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة المنونة بمعنى ساجدين لعظمة ربهم قائمين في عبادته في الليل بمعنى : يصلون صلاة تهجد.
(وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً) (٦٥)