(هذِهِ الْبَلْدَةِ) : اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. البلدة : بدل من اسم الإشارة «هذه» مجرور مثله وعلامة جره الكسرة بمعنى أمرت أن أخص الله وحده بالعبادة ولا أشرك معه أحدا.
(الَّذِي حَرَّمَها) : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة ـ نعت ـ للرب. والبلدة هي مكة المكرمة حرسها الله تعالى اختصها بإضافة اسمه عزوجل إليها لأنها أحب بلاده إليه وأكرمها عليه وأعظمها عنده. حرم : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو و«ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أي شرفها سبحانه وجعلها محرمة لا تنتهك حرمتها.
(وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ) : الواو عاطفة على معنى : والذي له كل شيء أو تكون اعتراضية لا محل لها. له : جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم. كل : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. شيء : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره : الكسرة المنونة بمعنى : وله ملك كل شيء في الكون فحذف المبتدأ المضاف «ملك» وحل المضاف إليه «كل» محله».
(وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ) : معطوف بالواو على «أمرت أن أعبد» ويعرب إعرابه و«أكون» فعل مضارع ناقص واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا.
(مِنَ الْمُسْلِمِينَ) : جار ومجرور متعلق بخبر «أكون» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد بمعنى : مسلما من المسلمين أي من المستسلمين المنقادين لطاعته سبحانه.
(وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ) (٩٢)
(وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ) : معطوف بالواو على «أن أعبد الرب» في الآية الكريمة السابقة ويعرب إعرابه أي وأن أقرأ القرآن على الناس أي وأمرت أن أقرأ هذا القرآن على الناس.