** (مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ) : المعنى : ممن اتبع هوى نفسه .. وبعد حذف المضاف إليه «نفس» عدي الفعل إلى المضاف إليه الثاني ـ الهاء ـ ضمير الغائب .. فصار : هواه.
** (إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) : في هذا القول الكريم حذف مفعول اسم الفاعلين «الظالمين» الذي يعمل عمل فعله المتعدي .. المعنى : الظالمين أنفسهم نتيجة ضلالهم وإصرارهم على الكفر. أو إصرارهم على التمادي في اتباع الهوى.
** (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثانية والخمسين .. المعنى : الذين منحناهم الكتاب الإلهي من قبله أي من قبل القرآن هم بالقرآن والنبي محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يؤمنون أي يصدقون لمطابقة أوصافه لما جاء في كتبهم المنزلة قبل القرآن ..
** سبب نزول الآية : نزلت هذه الآية الكريمة في ناس من أهل الكتاب كانوا على الحق .. حتى بعث الله محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فآمنوا به .. منهم سلمان الفارسي وعبد الله بن سلام .. وقيل نزلت هذه الآية الكريمة والآيتان الكريمتان بعدها في أربعين من أهل الكتاب قدموا على النبي محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ من الحبشة والشأم.
** (إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ) : هذا القول الكريم هو آخر الآية الكريمة الثالثة والخمسين .. المعنى : إنا كنا من قبل وجوده وإنزاله كائنين على الإسلام أي على دينه لأنه صفة كل موحد مصدق للوحي وبعد حذف المضاف إليه «وجود .. إنزال» أوصل الجار «من» بالمضاف إليه الثاني الهاء ..
** (أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الرابعة والخمسين .. المعنى : يؤتون أجرهم مرتين بصيرهم أي بسبب صبرهم على الإيمان بالقرآن قبل نزوله وبعد نزوله أي احتمال تكاليف الإيمانين .. وبعد حذف المضاف «سبب» أقيم المضاف إليه المصدر «صبرهم» مقامه وبمعنى آخر : يؤتون الأجر مرتين : مرة لإيمانهم بالتوراة والقرآن ومرة لتصديقهم موسى ومحمد ـ عليهماالسلام ـ بسبب صبرهم على أذى قوهم وهم يدفعون المعصية بالطاعة .. يقال : درأه ـ يدرأه ـ درءا : أي دفعه من باب «قطع».
** (لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ) : هذا القول الكريم هو آخر الآية الكريمة الخامسة والخمسين .. المعنى : لا نطلب أي لا نريد صحبة الجاهلين .. وبعد حذف المفعول المضاف «صحبة» حل المضاف إليه «الجاهلين» محله.
(فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا لَوْ لا أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِما أُوتِيَ مُوسى مِنْ قَبْلُ قالُوا سِحْرانِ تَظاهَرا وَقالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ) (٤٨)
(فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ) : الفاء استئنافية. لما : اسم شرط غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق بجوابه. جاء : فعل ماض مبني على الفتح و«هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم وحرك الميم بالضم للوصل ـ التقاء