** سبب نزول الآية : نزلت هذه الآية الكريمة في مغيرة بن وائل .. خاصم عليا ـ عليهالسلام ـ في أرض فأبى أن يخاصمه إلى رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ولذلك قال الله تعالى بعد هذه الآية «وإذا طلب إليهم .. ونص الآية الكريمة هو : (وَإِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ) المعنى : وإذا طلب إليهم أن ينزلوا على حكم الله ورسوله إذا فريق منهم معرضون عن هذه الدعوة.
(رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ) (٣٧)
(رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ) : فاعل «يسبح» مرفوع بالضمة المنونة. لا : نافية لا عمل لها. تلهي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل و«هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم بمعنى : لا تشغلهم والجملة الفعلية «لا تلهيهم تجارة» في محل رفع صفة لرجال.
(تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ) : فاعل مرفوع بالضمة المنونة. الواو عاطفة. لا : زائدة لتأكيد النفي. بيع : معطوف على «تجارة» ويعرب إعرابها.
(عَنْ ذِكْرِ اللهِ) : جار ومجرور متعلق بتلهي. الله لفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة الجر الكسرة.
(وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ) : معطوفان بواوي العطف على «ذكر الله» ويعربان إعرابه.
(يَخافُونَ يَوْماً) : الجملة الفعلية في محل رفع صفة ثانية لرجال وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. يوما : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة.
(تَتَقَلَّبُ فِيهِ) : فعل مضارع مرفوع بالضمة بمعنى «تضطرب». فيه : جار ومجرور متعلق بتتقلب.
(الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ) : فاعل مرفوع بالضمة. والأبصار : معطوفة بالواو على «القلوب» وتعرب إعرابها. والجملة الفعلية «تتقلب فيه الأبصار» في محل نصب صفة ـ نعت ـ للموصوف «يوما».