تنوينها لأن الاسم نكرة وخبر المبتدأ محذوف وجوبا. التقدير والمعنى : ولو لا وقت أو ميعاد مقدر سماه الله أوجبت حكمته تأخيره إلى ذلك الوقت المسمى.
(لَجاءَهُمُ الْعَذابُ) : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها. اللام واقعة في جواب «لو لا». جاء : فعل ماض مبني على الفتح و«هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. العذاب : فاعل مرفوع بالضمة.
(وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً) : الواو عاطفة لأن اللام الواقعة في جواب «لو لا» في «لجاءهم العذاب» هي لام توكيد كذلك. اللام لام التوكيد. يأتين : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي العذاب ولام التوكيد لا محل لها و«هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمعنى يباغتهم العذاب بغتة. بغتة : مصدر في موضع الحال بمعنى فجأة منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة.
(وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) : الواو حالية والجملة الاسمية في محل نصب حال من ضمير الغائبين في «يأتينهم» و«هم» ضمير منفصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل رفع مبتداء لا : نافية لا عمل لها والجملة الفعلية «يشعرون» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية «لا يشعرون» في محل رفع خبر «هم».
** (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَوْ لا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجاءَهُمُ الْعَذابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثالثة والخمسين .. و«بغتة» مصدر الفعل «بغت» يقال : بغته ـ يبغته بغتا : بمعنى فاجأه .. والفعل من باب «نفع» وجاء بغتة : أي فجأة على غرة ـ بكسر الغين ـ أي على غفلة وباغته يباغته مباغتة .. مثله أي مفاجأة.
** (يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة السادسة والخمسين .. المعنى إن أرضي متسعة فإن لم تخلصوا العبادة في أرض فاخلصوها لي في غيرها أي إن كنتم عاجزين عن إظهار شعائر الإسلام فهاجروا إلى بلد آخر حيث تأمنون على دينكم .. فحذف الشرط وعوض من حذفه تقديم المفعول مع إفادة تقديمه معنى الاختصاص والعناية.