(طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ) : خبر مبتدأ محذوف تقديره : هم مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته بمعنى هم كثير والتطواف أو التردد عليكم في الخدمة. عليكم : جار ومجرور متعلق باسم الفاعلين «طوافون» على تأويل فعله والميم علامة جمع الذكور.
(بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ) : مبتدأ مرفوع بالضمة و«كم» أعرب في «أيمانكم». على بعض : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر «بعضكم» المحذوف. التقدير : طائف على بعض. وحذف «طائف» اختصارا لأن «طوافون» يدل عليه. ويجوز أن يكون «بعضكم» فاعلا لفعل محذوف اختصارا لدلالة «طوافون» عليه. التقدير : يطوف بعضكم على بعض.
(كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ) : الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ والجملة الفعلية بعده في محل رفع خبره. التقدير : مثل ذلك التبيين يبين الله لكم الآيات .. أو تكون الكاف في محل نصب صفة لمصدر ـ مفعول مطلق ـ محذوف. يبين الله لكم الآيات بيانا أو تبيينا مثل ذلك البيان. ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام للبعد والكاف حرف خطاب. يبين : فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة : فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.
(لَكُمُ الْآياتِ) : جار ومجرور متعلق بيبين. والميم علامة جمع الذكور. الآيات : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.
(وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة : مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. عليم حكيم : خبران للمبتدإ بالتتابع ـ خبر بعد خبر ـ مرفوعان وعلامة رفعهما الضمة المنونة ويجوز أن يكون «حكيم» صفة لعليم.
** (فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الستين .. المعنى : فليس عليهن إثم بخلعهن ثيابهن غير قاصدات إظهار الزينة .. أي غير مظهرات زينة. وأصل «التبرج» هو التكلف في إظهار ما يخفى .. مأخوذ من قولهم : سفينة بارجة : أي لا غطاء عليها. والتبرج : سعة العين بحيث يرى بياضها محيطا بسوادها. ويقال : تبرجت المرأة : أي أظهرت زينتها ومحاسنها للأجانب أو للرجال.