متصل ـ ضمير المتكلمين في محل نصب مفعول به مقدم وجملة «وعدنا الله» صلة الموصول لا محل لها.
(اللهُ وَرَسُولُهُ) : لفظ الجلالة : فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. ورسوله : معطوف بالواو على لفظ الجلالة مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه بمعنى ووعدنا رسوله والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل وهو الهاء لأنه مفعول به ثان أو تكون «ما» مصدرية فتكون «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع خبر «هذا» وحذفت الصلة أي في أن الفوز للعباد الصابرين.
(وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَما) : الواو عاطفة وما بعدها يعرب إعراب «وعد الله ورسوله» الواو استئنافية. ما : نافية لا عمل لها.
(زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً وَتَسْلِيماً) : فعل ماض مبني على الفتح و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل نصب مفعول به مقدم وحذف الفاعل لأنه معلوم أي ما زادهم الحصار أو هول ما رأوا. إلا : أداة حصر لا عمل لها. إيمانا : مفعول به للفعل «زاد» وهو مفعول ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. وتسليما : معطوف بالواو على «إيمانا» ويعرب إعرابه أي إيمانا بالله وتسليما لأقداره.
** (فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة التاسعة عشرة .. المعنى : ضربوكم بألسنة حادة أي يؤذونكم بأشد القول بألسنتهم وهم يريدون أن تنالهم حصة من الغنائم .. مأخوذة من سلقه بالرمح ـ يسلقه ـ سلقا : بمعنى : طعنه وهو من باب «قتل» وسلقه بلسانه : أي خاطبه بما يكره .. ومنه القول : سلقت الشاة سلقا : بمعنى : نحيت شعرها بالماء الحميم ـ الحار ـ وسلقت البقل : أي طبخته بالماء بحتا قال الأزهري : هكذا سمعته من العرب قال : وهكذا البيض يطبخ في قشره بالماء. و «حداد» بمعنى : حادة .. يقال : حد السيف ـ يحده ـ حدا ـ من باب «ضرب» فهو حديد وحاد : أي قاطع ماض وسكين حاد وحديد .. وأحددت إليه النظر : بمعنى : نظرت متأملا.
** (أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللهُ أَعْمالَهُمْ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً) : أي أولئك الأشحة ـ جمع شحيح ـ أي بخيل لم يؤمنوا فأبطل الله أعمالهم وكان ذلك الإحباط أو الإبطال على الله سهلا فحذف المشار إليه «النعت أو البدل» اختصارا لأن ما قبله دال عليه وهو «الأشحاء» وحذف أيضا «الإحباط» للسبب نفسه.