منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. داود : مضاف إليه مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه ممنوع من الصرف للعجمة. شكرا : مصدر ـ مفعول مطلق ـ منصوب بفعل محذوف تقديره اشكروا وعلامة نصبه الفتحة المنونة أو يكون مفعولا لأجله على معنى اعملوا لله واعبدوه على وجه الشكر لنعمائه أو على الحال أي اعملوا شاكرين ونصب على المصدر لأن الفعل «اعملوا» فيه معنى «اشكروا» أو يكون مفعولا به منصوبا باعملوا.
(وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ) : الواو استئنافية. قليل : مبتدأ مرفوع بالضمة المنونة وجاز الابتداء بالنكرة لأنه وصف. من عبادي : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «قليل» والياء ضمير متصل ضمير الواحد المطاع سبحانه في محل جر بالإضافة وفتحت الياء لالتقاء الساكنين وللوصل. الشكور : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة أو يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره : هو والجملة الاسمية «هو الشكور» في محل رفع خبر «قليل».
** (وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ) : المعنى : وأنبعنا له النحاس المذاب من عينه أي من معدنه .. والقطر بكسر القاف هو الحديد أو النحاس المذاب .. يقال : قطر الماء يقطره ـ قطرا ـ من باب «قتل» وقطرانا ـ بفتح القاف والطاء وقطرته أي إن الفعل لازم ومتعد هذا قول الأصمعي. وقال أبو زيد : لا يتعدى الفعل بنفسه بل بالألف فيقال أقطرته. والقطرة هي النقطة وتقاطر الشيء : أي سال قطرة قطرة وقطرته تقطيرا مثل «قطرت وأقطرت والقطار ـ بكسر القاف ـ من الإبل ـ هو عدد على نسق واحد والجمع : قطر ـ بضم القاف والطاء .. أما بسكون الطاء فيعني : الجانب والناحية ويجمع على أقطار والقطر ـ بفتح القاف هو المطر ومن معاني «القطر» بضم القاف وسكون الطاء هو الإقليم أيضا وجمعه أقاليم .. وسمي إقليما لأنه مقلوم ـ أي مقطوع ـ من الأقاليم التي تتاخمه .. أما أقاليم الدنيا فهي جهاتها الأربع.
** (وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ) : في هذا القول الكريم حذف مفعول «يعمل» أي ومن يعمل المصنوعات.
** (وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ) : وجاء الفعل «يزغ» وقبله الفعل «يعمل» مفردا على لفظ «من» وبصيغة الجمع في «منهم» على معنى «من» لأن «من» مفردة لفظا مجموع معنى. بدليل قوله في الآية الكريمة التالية «يعملون».
** (يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفانٍ كَالْجَوابِ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الثالثة عشرة .. والمحاريب : هي القصور الحصينة أو المساجد مفردها : محراب سميت بذلك لأنها يحارب من أجلها ويدافع عنها والتماثيل : هي الصور المجسمة ـ جمع تمثال ـ أما الجفان فهي جمع جفنة وهي الصحاف : جمع صحفة : أي القصعة الكبيرة أو المناقع الصغيرة للماء. والجواب : جمع جابية أي الحوض الذي يجبى فيه الماء للإبل أي يجمع واللفظة من الصفات الجارية مجرى الأسماء.