** (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ) : في هذا القول الكريم الوارد في الآية الكريمة الرابعة والخمسين يكون المعنى : وحجز بينهم وبين ما يشتهون من النجاة كما فعل بأشباههم من الكفرة من قبلهم من كفار الأمم الماضية وبعد حذف المضاف إليه ضمير الغائبين «هم» بني المضاف «قبل» على الضم لانقطاعه عن الإضافة.
(فَالْيَوْمَ لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعاً وَلا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ) (٤٢)
(فَالْيَوْمَ) : الفاء استئنافية أو تكون عاطفة على «يوم يحشرهم». اليوم : ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بالفعل «يملك» بمعنى فيوم الحساب لا يتمكن بعضكم نفع بعض أو جلب نفع لبعضكم.
(لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ) : نافية لا عمل لها. يملك : فعل مضارع مرفوع بالضمة. بعضكم : فاعل مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.
(لِبَعْضٍ نَفْعاً) : جار ومجرور متعلق بيملك أو بحال مقدمة من «نفعا». نفعا : مفعول به منصوب بالفتحة المنونة.
(وَلا ضَرًّا) : الواو عاطفة. لا : زائدة لتأكيد النفي. ضرا : معطوف على «نفعا» ويعرب إعرابه أو الواو عاطفة «ولا ضرا» معطوفة على «لا يملك نفعا» فحذف الفعل «يملك» تجنبا للتكرار بذكره أول مرة.
(وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا) : معطوف بالواو على «لا يملك» وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. اللام حرف جر. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بنقول. ظلموا : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
(ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ) : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ وهي فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. عذاب :