ـ ضمير الواحد المطاع سبحانه ـ في محل جر بالإضافة بمعنى إنكاري عليهم وعقابي لهم. والكسرة دالة على الياء المحذوفة من «نكيري».
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوانُها وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها وَغَرابِيبُ سُودٌ) (٢٧)
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ) : الألف ألف تقرير وتعجيب بلفظ استفهام. لم : حرف نفي وجزم وقلب. تر : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره ـ حرف العلة .. الألف المقصورة ـ وبقيت الفتحة دالة عليها بمعنى : ألم تعلم والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. ويجوز أن يكون المخاطب من لم ير ولم يسمع لأن الكلام جرى مجرى المثل في التعجيب .. وفي هذه الحالة يكون الفاعل ضميرا مستترا فيه جوازا تقديره : هو. أن : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة اسم «أن» منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر سد مسد مفعولي «ترى».
(أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً) : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «أن» وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. من السماء : جار ومجرور متعلق بأنزل. ماء : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة.
(فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ) : الفاء عاطفة. أخرج : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل ـ ضمير التفخيم المسند إلى الواحد المطاع سبحانه مبني على السكون في محل رفع فاعل. به : جار ومجرور متعلق بالفعل «أخرج». ثمرات : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة المنونة بدلا من الفتحة المنونة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.
(مُخْتَلِفاً أَلْوانُها) : صفة ـ نعت ـ لثمرات منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة المنونة واللفظة اسم فاعل. ألوان : فاعل لاسم الفاعل «مختلفا» بتأويل فعله أي يختلف ألوانها مرفوع بالضمة و «ها» ضمير متصل في محل جر بالإضافة.