وهو في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يحييه «رضوان» خازن الجنة بشربة من شراب الجنة يشربها وهو على فراشه .. فيقبض ملك الموت روحه وهو ريان ويمكث في قبره وهو ريان ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء حتى يدخل الجنة وهو ريان» صدق رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
إعراب آياتها
(يس) (١)
(يس) : قيل إن الكلمة من الأحرف التي تبدأ بها بعض السور ـ وقد شرح ذلك بإسهاب ـ في سورة «يوسف» ومنعت من الصرف لأنها ليست اسما للسورة أو للتأنيث والعلمية .. وقرئت بالفتح كأين وكيف .. أو بالنصب على أنها مفعول بمحذوف تقديره : اتل .. أو بالضم كحيث .. وبالكسر على الأصل .. كجير. وفخمت الألف وأميلت وقرئت بالرفع خبرا لمبتدإ محذوف تقديره : هذه يس. وجاز قراءة الكلمة مبنية على الوقف إن أريدت الحكاية .. ومثله : حم .. طس. ويقال قرأت «يس» ويعرب إعراب ما لا ينصرف ـ أي ممنوعا من الصرف ـ إن جعل اسما للسورة لأن وزن «فاعيل» ليس من أبنية العرب فهو بمنزلة هابيل وقابيل ويجوز أن يمتنع من الصرف للتأنيث والعلمية وجاز أن يكون مبنيا على الفتح لالتقاء الساكنين واختير الفتح لخفته كما في «أين» و «كيف» ويبنى على الوقف إن أريدت الحكاية ومثله في التقديرات : حم .. وطس .. كما أشير آنفا.
(وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) (٢)
(وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) : الواو حرف جر ـ واو القسم ـ القرآن : اسم مقسم به مجرور بالواو وعلامة جره الكسرة .. والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المحذوف .. التقدير : أحلف بالقرآن الحكيم. وقد أبدلت الواو من الباء. الحكيم : صفة ـ نعت ـ للقرآن ـ مجرور مثله وعلامة جره الكسرة.
(إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) (٣)