(وَجاءَ مِنْ أَقْصَا) : الواو استئنافية. جاء : فعل ماض مبني على الفتح. من أقصى : جار ومجرور متعلق بجاء وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة للتعذر.
(الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. رجل : فاعل مرفوع بالضمة المنونة. يسعى : الجملة الفعلية في محل رفع صفة ـ نعت ـ لرجل وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
(قالَ يا قَوْمِ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والجملة الفعلية «قال ..» في محل رفع صفة ثانية لرجل. يا : أداة نداء. قوم : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة والياء المحذوفة خطا واختصارا ولفظا ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ في محل جر بالإضافة وبقيت الكسرة دالة عليها والجملة بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ.
(اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. المرسلين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.
** (وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة العشرين .. المعنى : وجاء من أبعد مكان في المدينة رجل يسرع وقيل : هو حبيب بن موسى النجار كان قد آمن برسل عيسى ـ عليهالسلام ـ وهما يوحنا ـ وبولس من حواري عيسى وثالثهم هو شمعون. والرجل المؤمن «حبيب النجار» هو من الحواريين أيضا .. والحواريون : هم أصحاب عيسى ـ عليهالسلام ـ سموا بذلك لأنهم كانوا قصارين أي مبيضي الثياب .. وهو جمع «حواري» وقيل «الحواري» : هو الناصر. وقال النبي محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «الزبير ابن العوام ابن عمتي وحواري من أمتي» قال لهم حبيب النجار يا قومي اتبعوا هؤلاء الرسل المرسلين وحذف الموصوف «الرسل» وحلت صفته «المرسلين» محله .. وقيل : كان حبيب النجار مقيما بينهم ولم يكن منهم .. وقيل : كانوا قومه : أي أقرباءه .. وقوم الرجل : هم أقرباؤه الذين يجتمعون معه في جد واحد .. وقد يقيم الرجل بين الأجانب فيسميهم قومه مجازا للمجاورة. والقوم : تعني الرجال دون النساء وهي لا واحد لها ـ