(فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ) (١٧٧)
(فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ) : الفاء استئنافية. إذا : ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معنى الشرط مبني على السكون خافض لشرطه متعلق بجوابه. والجملة الفعلية بعده «نزل ..» في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف «إذا» نزل : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي العذاب الذي يستعجلون وقد أسند إلى الجار والمجرور. بساحته : جار ومجرور متعلق بنزل و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.
(فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ) : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها. الفاء واقعة في جواب الشرط. ساء : فعل ماض مبني على الفتح لانشاء الذم لأنها من معاني «بئس». صباح : فاعل «ساء» مرفوع بالضمة وهو مضاف وحذف المخصوص بالذم لوجود ما يدل عليه. التقدير : فقد ساء صباح المنذرين صباحهم واللام في «المنذرين» مبهم من جنس من أنذروا لأن «ساء» يقتضي ذلك. المعنى : فإذا نزل العذاب أي فإذا حل بفنائهم فبئس صباحهم. المنذرين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته «المنذر» وهو اسم مفعول وهم الكفار.
(وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ) (١٧٨)
هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة الرابعة والسبعين بعد المائة وقد ثنى سبحانه هذا القول الكريم ليكون تأكيدا لوقوع الميعاد إلى تأكيد بمعنى : حتى يجيء الوعد.
(وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) (١٧٩)
هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة الخامسة والسبعين بعد المائة ومفعول «أبصر» عذاب الدنيا لهم وقد كرر القول للتأكيد والدلالة على أنهم سيبصرون ما ذكر .. ومفعول «يبصرون» عذاب الآخرة.