فضل قراءة السورة : قال الرسول المنير ـ محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة «ص» كان له بوزن كل جبل سخره الله لداود عشر حسنات وعصمه أن يصر عن ذنب صغير أو كبير» صدق رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
إعراب آياتها
(ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ) (١)
(ص) : في هذا الحرف الكريم قراءات ومعان عديدة ومذاهب مختلفة فهو إضافة لما شرح في سورة «يوسف» عن هذه الحروف الكريمة الواردة في أوائل السور الشريفة فقد قيل : أكثر القراءة على الوقف .. وقرئ بالكسر والفتح لالتقاء الساكنين ويجوز أن ينتصب بحذف حرف القسم وايصال فعله كقولهم : الله لأفعلن كذا بالنصب .. أو بإضمار حرف القسم والفتح في موضع الجر كقولهم الله لأفعلن .. بالجر. وامتناع الصرف للتعريف والتأنيث لأنها بمعنى السورة. وقد صرفها من قرأ «ص» بالجر والتنوين على تأويل الكتاب والتنزيل. والقراءة بالفتح أي اتل صاد.
(وَالْقُرْآنِ) : الواو واو القسم حرف جر القرآن : مقسم به مجرور بواو القسم وعلامة جره الكسرة والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المحذوف. وواو القسم بدل من الباء لأن التقدير : أقسم بالقرآن.
(ذِي الذِّكْرِ) : صفة ـ نعت ـ للقرآن مجرور مثله وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف و «الذكر» مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وجواب القسم محذوف دل عليه ما قبله .. وقيل إن جواب القسم تقديره : إن محمدا لصادق. وقيل : يجوز أن تكون «ص» خبر مبتدأ محذوف على أنها اسم للسورة بتقدير : هذه «ص» يعني هذه السورة التي أعجزت العرب والقرآن ذي الذكر أي هي صاد. أما إذا جعلت «ص» مقسما بها و «القرآن ذي الذكر» معطوفا عليها فيجوز أن يراد بالقرآن : التنزيل كله ويراد بالسورة بعينها بمعنى : أقسم بالسورة الشريفة .. والقرآن