** (قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الخامسة والثلاثين .. أي اغفر لي ما صدر عني من الذنب. ومن عادة الأنبياء والصالحين أنهم يقدمون أمر دينهم على أمور دنياهم كما في الآية الكريمة .. قدم الاستغفار على استيهاب الملك.
(إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ) (٢٢)
(إِذْ دَخَلُوا) : بدل من «إذ» الأولى .. وتعربان إعراب «إذ تسوروا» الواردة في الآية الكريمة السابقة.
(عَلى داوُدَ) : جار ومجرور متعلق بدخلوا وعلامة جر الاسم الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه ممنوع من الصرف.
(فَفَزِعَ مِنْهُمْ) : الفاء سببية. فزع : أي ذعر أو خاف فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. من : حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بفزع.
(قالُوا لا تَخَفْ) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة الفعلية بعده «لا تخف» في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ لا : ناهية جازمة. تخف : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. وحذفت الألف ـ أصله : تخاف ـ تخفيفا ولالتقاء الساكنين.
(خَصْمانِ بَغى) : خبر مبتدأ محذوف تقديره : نحن مرفوع بالألف لأنه مثنى والنون عوض من تنوين المفرد وحركته. أو يكون فاعلا لفعل محذوف تقديره : يقول خصمان. بغى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المقصورة للتعذر والجملة الفعلية (بَغى بَعْضُنا) في محل رفع صفة لخصمين.
(بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ) : فاعل مرفوع بالضمة و «نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة. على بعض : جار ومجرور متعلق ببغى بمعنى ظلم وجار بعضنا على بعضنا فحذف ضمير