(إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب اسم «إن» اللام للبعد والكاف حرف خطاب. اللام لام التوكيد المزحلقة. حق : خبر «إن» مرفوع بالضمة المنونة. بمعنى : إن ذلك الذي حكيناه عنها لا بد أن يتكلموا به أو إن ذلك المذكور من تخاصم أهل النار فيها لحق ثابت لا تصوير خيال.
(تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ) : بدل من «حق» مرفوع مثله بالضمة أو يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره : هو تخاصم أهل النار أي بين سبحانه أن الذي حكيناه عنهم لا بد أن يكون حديثهم هو تخاصم أهل النار ويجوز أن يكون «تخاصم» خبرا ثانيا لإن ـ أي خبرا بعد خبر ـ على التتابع. أهل : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. النار : مضاف إليه ثان مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.
(قُلْ إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ اللهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ) (٦٥)
(قُلْ إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ) : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت وحذفت الواو ـ أصله ـ قول ـ تخفيفا ولالتقاء الساكنين والمخاطب هو الرسول الكريم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ والجملة الاسمية بعده «أنا منذر» في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ إنما : كافة ومكفوفة. أنا : ضمير منفصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. منذر : خبر «أنا» مرفوع بالضمة المنونة بمعنى ما أنا إلا مخوف لكم أي قل لهم ذلك القول أو بمعنى ما أنا إلا رسول منذر أنذركم عذاب الله للمشركين فحذف خبر «أنا» الموصوف «رسول» وأقيمت الصفة «منذر» مقامه.
(وَما مِنْ إِلهٍ) : الواو استئنافية ويجوز أن تكون عاطفة على محذوف على التفسير أي وأقول لكم إن الدين الحق توحيد الله تعالى وليس من إله إلا الله. ما : نافية لا عمل لها. من : حرف جر زائد لتأكيد معنى النفي. إله : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ.