(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ) صدق الله العظيم.
فضل قراءة السورة : قال نبي الله المؤتمن محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة «الزمر» لم يقطع رجاؤه يوم القيامة وأعطاه الله ثواب الخائفين الذين خافوا» صدق رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
ـ أخرج النسائي عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : كان رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يصوم حتى نقول : ما يريد أن يفطر ويفطر حتى نقول : ما يريد أن يصوم وكان يقرأ في كل ليلة بني إسرائيل «أي الإسراء» والزمر.
إعراب آياتها
(تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) (١)
(تَنْزِيلُ الْكِتابِ) : مبتدأ مرفوع بالضمة. الكتاب : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة أو يكون «تنزيل» خبر مبتدأ محذوف تقديره : هذا تنزيل الكتاب بمعنى تنزيل القرآن.
(مِنَ اللهِ) : جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر المبتدأ «تنزيل» على إعرابه على الوجه الأول أو يكون الجار والمجرور متعلقا بتنزيل على إعرابه على الوجه الثاني أي خبر مبتدأ محذوف. أو يكون الجار والمجرور في محل رفع خبرا ثانيا للتنزيل ـ خبرا بعد خبر ـ أو يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره : هذا. أي هذا تنزيل الكتاب هذا من الله وثمة وجه آخر لإعراب الجار والمجرور هو جعله حالا من التنزيل في محل نصب والعامل في الحال معنى الإشارة مثل قوله : إن هذه أمتكم أمة واحدة.
(الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) : صفتان ـ نعتان ـ للفظ الجلالة مجروران وعلامة جرهما الكسرة ويجوز أن يكون «العزيز» موصوفا بالحكيم.
(إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ) (٢)