(مَنْ يَشاءُ) : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يشاء : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والجملة الفعلية «يشاء» صلة الموصول لا محل لها بمعنى يوفق به من يشاء هدايته من عباده.
(وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ) : الواو استئنافية. من : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. يضلل : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه سكون آخره الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين. الله لفظ الجلالة : فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة بمعنى ومن يخذله من الفساق على أن «من» بمعنى الاسم الموصول وهي نفسها اسم الشرط.
(فَما لَهُ مِنْ هادٍ) : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء واقعة في جواب الشرط. ما : نافية لا عمل لها. له : جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. من : حرف جر زائد لتأكيد معنى النفي. هاد : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه مبتدأ مؤخر والحركة مقدرة على الياء المحذوفة قبل تنوينها وحذفت الياء لأن الكلمة اسم منقوص نكرة. بمعنى : فلا هادي له من بعد الله سبحانه بمعنى : لا يستطيع غير الله هدايته.
** (مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) : ورد هذا القول الكريم في آخر الآية الكريمة الثانية والعشرين .. المعنى فهلاك للمتصلبة قلوبهم من أجل ذكر الله أولئك القساة القلوب في ضلال واضح بين .. حذف المضاف «أجل» وبقي المضاف إليه «ذكر» كما حذف النعت أو البدل «القساة القلوب» المشار إليه لأن ما قبله دال عليه وحذف المضاف «معرفة» وحل المضاف إليه «ربه».
** (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الثالثة والعشرين أي نزل الله تعالى القرآن الكريم تتشابه آياته في الإعجاز ومعانيه مثنى مثنى كالأوامر والنواهي والترغيب والترهيب .. إلخ .. وسماه حديثا لأن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ كان يحدث به قومه ويخبرهم بما أنزل الله عليه.
** سبب نزول الآية : قال سعد بن أبي وقاص : نزل على النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ القرآن فتلاه عليهم زمانا فقالوا : يا رسول الله لو حدثتنا؟ فنزل قوله تعالى : «الله نزل أحسن الحديث».
** (وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ) : هذا القول الكريم هو آخر الآية الكريمة الرابعة والعشرين .. المعنى وقيل للظالمين أنفسهم ذوقوا وبال أو جزاء ما اقترفتم في دنياكم من الكفر والعصيان والمخاطبون هم المشركون وكفار مكة وغيرها وفيه حذف «أنفسهم» وهو مفعول اسم الفاعلين «الظالمين» كما حذف مفعول «ذوقوا» وهو «وبال .. جزاء» وأقيمت «ما» الاسم الموصول أي حذف المضاف وحل المضاف إليه محله.