(وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) (٤٥)
(وَإِذا ذُكِرَ) : الواو عاطفة. إذا : ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معنى الشرط مبني على السكون خافض لشرطه متعلق بجوابه. ذكر : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح والجملة الفعلية «ذكر الله» في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف.
(اللهُ وَحْدَهُ) : نائب فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وحده : مصدر سد مسد الحال .. أصله : يحد وحده بمعنى واحدا وحده وقد اختلف في إعرابه فهو منصوب عند الكوفيين على الظرفية وعند البصريين على المصدر بتقدير أوحدته إيحادا ثم وضع «وحده» هذا الموضع أو ذكر الله منفردا انفرادا ثم وضع «وحده» موضعه ونصب على الحال أي منفردا ولا يضاف إلا في قولهم : فلان نسيج وحده وهو على المدح كأنك قلت : نسيج إفراد فلما وضعت وحده موضع مصدر مجرور جررته. والكلمة «وحده» لا تثنى ولا تجمع.
(اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ) : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. قلوب : فاعل مرفوع بالضمة. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
(لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. لا : نافية لا عمل لها. يؤمنون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بالآخرة : جار ومجرور متعلق بيؤمنون.
(وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ) : معطوف بالواو على «إذا ذكر» ويعرب إعرابه. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع نائب فاعل.
(مِنْ دُونِهِ) : جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره : عبدوا. والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية «عبدوا من دونه» صلة الموصول لا محل لها وهم آلهتهم من الأوثان أي الأصنام.