عليّ : هل اقنعت يا جميل بهذا الدليل؟
جميل : إنّه دليل قوّي جدّاً ، لا أظنّ أحداً يتمكّن من المناقشة فيه ، وإنّي شاكر لك وللعالم أحمد.
معلّم وتلميذ :
ذهب جماعة من الطلاّب إلى مدرسة إلحادية ، وفي اليوم الأوّل من الدوام حضروا الصفّ ، وكان في الصفّ منضدة عليها تصوير أحد زعماء الملحدين.
فجاء المعلّم ، وقال للطلاّب : هل لكم عين ، وأين هي؟
وهل لكم أُذن؟ وأين هي؟ وهل لكم أيدٍ وأرجل ، وأين هي؟
قال الطلاّب : نعم ، لنا أعين وأُذن وأيد وأرجل ، وهي هذه ، وأشاروا إلى هذه الأعضاء.
قال المعلّم : وهل ترون هذه الأعضاء وتحسّون بها؟
قال الطلاّب : نعم نراها ونلمسها.
قال المعلّم : وهل ترون هذا التصوير على المنضدة؟
قالوا : نعم نراه.
قال المعلّم : وهل ترون المنضدة وسائر ما في الغرفة؟
قالوا : نعم نراها.
عندها قال المعلم: هل ترون الله ، وهل تحسّون به؟
قالوا : لا ، لا نرى الله ولا نلمسه.
قال المعلّم : فهو إذاً خرافة تقليدية! إنّ كلّ شيء في الكون نحسّ به ونراه ، أمّا ما لا نراه ولا نحسّ به ، فهو خطأ ، يلزم علينا أن لا نعترف به ، وإلّا كنّا معتقدين بالخرافة.
وهنا قام أحد التلاميذ ، وقال : اسمح لي أيّها الأُستاذ بكلمة؟
المعلّم : تفضّل.
التلميذ : أيّها الزملاء أجيبوا على أسئلتي.