وَالمُرسَلينَ وَالمَلائِكَةَ ، ثُمَّ أمَرَ جَبرَئيلَ عليهالسلام فَأَتَمَّ الأَذانَ وأقامَ الصَّلاةَ ، وتَقَدَّمَ رَسولُ اللّه ِ صلىاللهعليهوآله فَصَلّى بِهِم ، فَلَمّا فَرَغَ التَفَتَ إلَيهِم ، فَقالَ اللّه ُ لَهُ : سَلِ الَّذينَ يَقرَؤونَ الكِتابَ مِن قَبلِكَ لَقَد جاءَكَ الحَقُّ مِن رَبِّكَ فَلاتَكونَنَّ مِنَ المُمتَرينَ. فَسَأَلَهُم يَومَئِذٍ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله ....
فَقالَ أبو عَبدِ اللّه ِ عليهالسلام : فَهذا كانَ بَدءُ الأَذانِ» (١).
وسُئل الإمام الحسين بن عليّ ‘ عن قول الناس في الأذان ، أنّ السّبب كان فيه رؤيا رآها عبد الله بن زيد فأخبر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فأمر بالأذان ، فقال عليهالسلام : «الوَحيُ يَتَنَزَّلُ عَلى نَبِيِّكُم وتَزعُمونَ أنَّهُ صلىاللهعليهوآله أخَذَ الأَذانَ عَن عَبدِ اللّه ِ بنِ زَيدٍ ، وَالأَذانُ وَجهُ دينِكُم! وغَضِبَ عليهالسلام ، ثمَّ قالَ عليهالسلام : بَل سَمِعتُ أبي عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليهالسلام يَقولُ : أهبَطَ اللّه ُ عزّ وجَلَّ مَلَكاً ، حَتّى عَرَجَ بِرَسولِ اللّه ِ صلىاللهعليهوآله وذَكَرَ حَديثَ الإِسراءِ بِطولِهِ ، اختَصَرناهُ نَحنُ هاهُنا ، قالَ فيهِ : وبَعَثَ اللّه ُ مَلَكاً لَم يُرَ فِي السَّماءِ قَبلَ
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج٨١ ، ص١١٩ ، ح١٩.