نوح وقصّته :
نوح عليهالسلام هو النبي الثالث ممّن ذكروا من الأنبياء في القرآن بعد آدم عليهالسلام ، وجدّه الأكبر إدريس (١) ، وهو أوّل الرسل من اولي العزم (٢) ، وهم : نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمّد (صلى الله عليه وعليهم وعلى آله أجمعين).
وقد جاءت قصّته في التوراة مختلفة عمّا جاءت في القرآن الكريم ، كما أنّه يوجد اختلاف بين نسخها المترجمة عن العبرية والسامرية واليونانية.
وقد ورد ذكر نوح في القرآن الكريم في ثلاثة وأربعين موردا (٣) ، كما أنّه وردت قصّته بشيء من التفصيل في كلّ من سور : (الأعراف ، وهود ، والمؤمنون ،
__________________
(١) بناء على أنّ آدم من الأنبياء كما تشير اليه بعض النصوص ، وإلّا فهو النبي الثاني.
(٢) فقد ورد في أحاديث أهل البيت وأحاديث الجمهور ما يؤكد ذلك ، وقد استدل لذلك بمجموعة من الآيات منها قوله تعالى : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى ...) الشورى : ١٣.
(٣) يمكن التعرف عليها من مراجعة المعجم المفهرس.