كلمة المجمع العالمي لأهل البيت عليهمالسلام
عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أقرب الناس من درجة النبوّة أهل العلم والجهاد»
وعن أمير المؤمنين علي عليهالسلام : «العلماء باقون ما بقي الدهر ... أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة الى دينه ، آه آه شوقا الى رؤيتهم». «نهج البلاغة ـ حكمت ١٣٩»
«سلام الله ورسوله وصلواتهما على الأرواح الطيّبة للشهداء ، واخصّ بالذكر الشهداء الأعزّاء الرّوحانيين والحوزات العلمية ... السلام على الخالدين من رجال الدين المثيرين الحماس في الآخرين ، الذين دوّنوا رسائلهم العلمية والعملية بدماء شهادتهم ومداد دمائهم ، والذين صنعوا من شموع حياتهم جواهر مضيئة على منابر الخطابة للناس لهدايتهم ووعظهم.
الفخر والخلود لشهداء الحوزة والرّوحانيين الذين قطعوا عن أنفسهم حبال علاقاتهم ببحوثهم ودروسهم ومدارسهم في معمعة الجهاد ، وفكّوا عقال تمنّياتهم الدنيوية عن حقائق علومهم ، وخفّوا لضيافة الملائكة حاملي عرش ربّهم ، وأنشدوا نشيد الحضور في مجامع الملكوتيين.
السلام على اولئك الذين تقدموا نحو كشف حقيقة التفقّه في الدين ، وأصبحوا لأقوامهم من المنذرين الصادقين ، بحيث أصبحت قطرات دمائهم وقطع أجسامهم تشهد بصدق كلّ جزء من أحاديثهم. وحقّا لا ينتظر من رجال الدين الحقيقيّين في الإسلام والتشيع إلّا أن يكونوا في دعوتهم الناس الى الحقّ وطريق ذات الشوكة هم يقدّمون الضحايا الأوائل ، وأن يكون ختام دفاترهم بدمائهم.
إنّ الذين أدركوا حلقات الذكر للعرفاء العلماء الحوزويين ، لم يسمعوا منهم في خلسات شهودهم أي أمل سوى الشهادة ، وهم بدورهم في ضيافاتهم بمحضر التقرّب والخلوص لم يكونوا يطلبون من عطايا الحقّ سبحانه وتعالى سوى عطية الشهادة».
|
من رسالة الإمام الخميني قدسسره الى الحوزات العلمية في شهر اسفند عام ١٣٦٧ ه. ش |