(وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)(١) وتؤكده الآيات التي بعدها حتى آية ١٤١.
٦ ـ إن عهد الامامة هو أعظم المقامات الرسالية الالهية ؛ إذ لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال الامتحان الصعب ، والاهلية الكاملة ، والعصمة المطلقة من الآثام والذنوب والظلم ، ولذا استحقه إبراهيم عليهالسلام في آخر ايام حياته بعد هذه المسيرة الطويلة من الامتحان والابتلاء.
وعند ما طلبه لذريته كان شرط العصمة من الذنوب والظلم هو أوّل هذه الشروط التي تؤهل صاحبها لذلك.
٧ ـ استمرار الامامة في ذرية إبراهيم عليهالسلام حتى تصل إلى النبي الخاتم للانبياء والمرسلين (محمد) صلىاللهعليهوآله ؛ إذ بشر به إبراهيم عليهالسلام من خلال دعائه وولده إسماعيل وهما يقيمان قواعد البيت الحرام.
(رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ* رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)(٢).
__________________
(١) البقرة : ١٣٢
(٢) البقرة : ١٢٨ ـ ١٢٩