وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ)(١).
(فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً* وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً* وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ...)(٢).
وقد جاء في النصوص أنّهم قد قتلوا زكريا وابنه يحيى عليهماالسلام ، ويذكر القرآن الكريم محاولتهم لقتل المسيح وادعاءهم قتله (٣).
ب ـ البعد الاجتماعي :
لقد كانت العلاقات الاجتماعية بين الإسرائيلين عند ولادة عيسى عليهالسلام تدور على محور (الهوى) و (حب الدنيا وزينتها) : من الأولاد والنساء ، والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ)(٤).
__________________
(١) آل عمران : ١٨١.
(٢) النساء : ١٥٥ ـ ١٥٧.
(٣) البحار ١٤ : ١٨١ عن قصص الأنبياء للراوندي : ص ١٨٩ عن الكامل لابن الأثير : (إنّ يحيى عليهالسلام لمّا قتل وسمع أبوه بقتله فرّ هاربا ، فدخل بستانا عند بيت المقدس فيه أشجار ، فأرسل الملك في طلبه ، فدخل في باطن شجرة ، وقطعوا الشجرة وشقوها بالمنشار فمات زكريا عليهالسلام ...).
(٤) البقرة : ٩٦.