وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)(١).
٢ ـ تكرار الموضوعات والمفاهيم بصيغ متعددة وفي سياقات مختلفة ؛ لتأكيدها أو لتحقيق مزيد من الأغراض والأهداف المتعددة ، كما لاحظنا ذلك في بحث أغراض القصّة ، وفي تفسير ظاهرة تكرار القصّة. وسوف نتبين مزيدا من ذلك عند دراسة قصّة موسى عليهالسلام بحسب مواضعها في القرآن الكريم في الفصل الآتي.
٣ ـ اختلاف اسلوب القرآن في عرض الموضوعات بحسب الإيجاز والقصر والإطناب والتفصيل ، وكذلك بحسب الإيقاع الصوتي والتركيب اللفظي للآيات الكريمة ؛ وذلك مراعاة للمراحل التي مرّت بها الرسالة الإسلامية ، أو في محاولة للتأثير النفسي والروحي في المخاطبين ، ممّا جعل اسلوب القرآن الكريم اسلوبا يختلف فيه عن كلّ من النثر والشعر العربي.
٤ ـ انّ اسلوب القرآن الكريم تأثر بالهدف العام لنزول القرآن الكريم ، فإنّ هذا الهدف كما كان له تأثير على المضمون القرآني ـ كما أشرنا إليه سابقا ـ كان له تأثير على اسلوب القرآن الكريم أيضا. وجاء الاسلوب أداة موظفة لتحقيق هذا الهدف العام.
٥ ـ نلاحظ ـ دائما ـ أنّ ذكر القصّة في القرآن الكريم يأتي ـ دائما ـ مرتبطا بسياقها والآيات السابقة أو اللاحقة لها أو كليهما ، وهذا يعني : أنّ القصّة ترتبط بشكل مباشر وتفصيلي بالقرآن الكريم اسلوبا ومضمونا. فالارتباط هنا والتفاعل ليس على المستوى العام للهدف فحسب ، بل هو ارتباط على مستوى التفاصيل في تطبيقات هذا الهدف أيضا.
__________________
(١) الملك : ٢.