قال مقاتل بن سليمان : هو طلحة بن عبيد الله فأخبره الله عزوجل أن ذلك محرم ، وقال : (إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيماً) ، أي ذنبا عظيما.
[١٧٤٢] وروى معمر عن الزهري أن العالية بنت ظبيان التي طلقها النبي صلىاللهعليهوسلم تزوجت رجلا وولدت له وذلك قبل تحريم أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم على الناس.
(إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (٥٤) لا جُناحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبائِهِنَّ وَلا أَبْنائِهِنَّ وَلا إِخْوانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ إِخْوانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ أَخَواتِهِنَّ وَلا نِسائِهِنَّ وَلا ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللهَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً (٥٥) إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (٥٦))
(إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) ، نزلت فيمن أضمر نكاح عائشة بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقيل : قال رجل من الصحابة ما بالنا نمنع من الدخول على بنات أعمامنا ، فنزلت هذه الآية ، ولما نزلت آية الحجاب قال الآباء والأبناء والأقارب : ونحن أيضا نكلمهن من وراء الحجاب؟
فأنزل الله : (لا جُناحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبائِهِنَّ وَلا أَبْنائِهِنَّ وَلا إِخْوانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ إِخْوانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ أَخَواتِهِنَ) ، أي لا إثم عليهن في ترك الاحتجاب من هؤلاء ، (وَلا نِسائِهِنَ) ، قيل أراد به النساء المسلمات حتى لا يجوز للكتابيات الدخول عليهن ، وقيل : هو عام في المسلمات والكتابيات ، وإنما قال : (وَلا نِسائِهِنَ) ، لأنهنّ بين أجناسهنّ ، (وَلا ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَ) ، واختلفوا في أن عبد المرأة هل يكون محرما لها أم لا؟ فقال قوم يكون محرما لقوله عزوجل : (وَلا ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَ) ، وقال قوم : هو كالأجانب ، والمراد من الآية الإماء دون العبيد ، (وَاتَّقِينَ اللهَ) أن يراكن غير هؤلاء ، (إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ) ، من أعمال العباد (شَهِيداً).
قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ) ، قال ابن عباس أراد إن الله يرحم النبي ، والملائكة يدعون له. وعن ابن عباس أيضا : يصلون يتبركون. وقيل : الصلاة من الله الرحمة ومن الملائكة الاستغفار ، (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ) ، أي ادعوا له بالرحمة ، (وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) ، أي حيّوه بتحية الإسلام.
وقال أبو العالية : صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة الدعاء.
[١٧٤٣] أخبرنا أبو سعيد (١) أحمد بن محمد بن العباس الحميدي أنا [أبو](٢) عبد الله محمد بن عبد الله
__________________
ـ (النَّبِيِّ ...)».
وإسناده ضعيف لضعف مهران في روايته عن الثوري خاصة.
ـ وهذه الروايات تتأيد بمجموعها ، ويعلم أن له أصلا ، فهو حسن أو يقرب الحسن ، وانظر «أحكام القرآن» ١٨٣٨.
[١٧٤٢] ـ ضعيف جدا. أخرجه البيهقي ٧ / ٧٣ من طريق يونس عن الزهري مرسلا. ومراسيل الزهري واهية.
[١٧٤٣] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري.
ـ أبو فروة هو مسلم بن سالم الهمداني.
ـ وهو في «شرح السنة» ٦٨٢ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٣٣٧٠ عن قيس بن حفص ، وموسى بن إسماعيل بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٤٧٩٧ و ٦٣٥٧ ومسلم ٤٠٦ وأبو داود ٩٧٦ و ٩٧٧ و ٩٧٨ والترمذي ٤٨٣ والنسائي ٣ / ٤٧ وابن ـ
(١) في المخطوط «سعد».
(٢) سقط من المطبوع.