الحكماء والمحققين ، صدر السّادات والمدققين ، سمّى خامس الأئمّة المعصومين ، مير محمد باقر الشّهير بداماد ،
هو العليم
قد شرّف اللّه أرضا أنت ساكنها |
|
وشرّف النّاس إذا سوّاك إنسانا |
سلام اللّه وبركاته وتقديس اللّه وتحيّاته على مستودع حكمته ، الحافظ لشريعته. اللّهمّ كما جعلته نورا يهتدى به فى ظلمات الطبيعة ، وضياء يتلألأ مصباحه لسالكى طريق الحقيقة ، ودليلا لا يخمد برهانه ، وحقّا لا يخذل أعوانه ، وحبلا وثيقا عروته ، وجبلا منيعا ذروته. فاحرس للإسلام والمسلمين رفيع حضرته ، وأفض على أرباب الفضل والإفضال سجال مرحمته ، ومدّ على أصحاب العلم والكمال رأفته ، حتّى يحوز من المنى غاياتها ، متلقّيا بيمينه راياتها.
وهو السيّد الأمجد الأكرم والرئيس المطاع المفخم ، بل سلطان أعاظم السّادات والنّقباء فى العالم ، مطاع أفاخم الكبراء بين الامم ، معمار قلوب الأفاضل ، معيار عيون الفضائل ، المسطور نعته على صحائف الأيّام واللّيالى ، المشهور وصفه بين الأكابر والأعالى ، سيّد المحققين وسند المدقّقين ، فخر الرّؤساء والمعلّمين ، قدوة الفقهاء والمجتهدين ، وارث علوم الأنبياء والمرسلين ، استاد البشر ، والعقل الحادى عشر ، علّامة علماء الزّمان ، واسطة عقد أساطين المتألهين من نوع الإنسان ، عون الضّعفاء والمساكين ، غوث الفقراء والمساكين سمّى جدّه المعصوم ، باقر علوم الأوّلين والآخرين ـ صلوات اللّه عليه وآبائه أجمعين ـ لا زالت آذان الأماثل سميعة لجواهر عباراته ، وأعناق الأكابر مطيعة لزواهر إشاراته ، إلى يوم القيامة ... (١)
٥ ـ در سؤال رساله «تنازع الزّوجين فى مقدار المهر» از ميرداماد چنين آمده است: «سيّدنا وسندنا ومولانا ومقتدانا ، سيّد العلماء المحققين ، سند الفضلاء المدققين ،
__________________
(١) ـ نقل از مجموعه شماره ٥٣٦ عمومى ، كتابخانه آستان قدس رضوى ، مشهد ، كه در ذيل مسأله در اثبات نبوّت از ابن سينا ، حكمت خطى ، شماره ٥٩٠ ، معرّفى شده است (فهرست كتابخانه آستان قدس ، ج ٤ ، ص ١٠٩).