بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطّاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين.
______________________________________________________
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله العلّى العالي ذي المجد والإفضال والجلال ، ثمّ الصّلاة والسّلام السّامي على النّبيّ المصطفى التّهامي وآله الأئمّة الأطهار ما اختلف الليل مع النّهار.
أمّا بعد فيقول المذنب الجاني قليل البضاعة كثير الإضاعة ، موسى بن جعفر بن أحمد التّبريزي ومسهم الله في رضوانه وغمسهم في بحار غفرانه وأسكنهم بحبوحة جنانه ، إنّي لما عثرت على الأثر المأثور من فاتحة صحائف الأكوان وخاتمة أوراق الإمكان ، مشكاة مسالك الإيمان سيّدنا ونبيّنا سيّد الإنس والجانّ محمّد صلىاللهعليهوآله إنّه قال : «المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها ، علم تكون تلك الورقة سترا فيما بينه وبين النّار وأعطاه الله بكلّ حرف مكتوب عليها مدينة في الجنّة أوسع من الدّنيا سبع مرّات» كنت أكرّر لفظه تارة وأمعن النّظر في معناه أخرى وأتمنى أن يوفّقني الله سبحانه للفوز بهذه النّعمة العظمى والموهبة الكبرى ؛ لأن أكون من سكّان هذه المدائن الرّائقة والقصور الشّاهقة والمتنزّهين في بساتينها وحدائقها مع حورها وغلمانها ، مملئا حجري من ثمارها ، معلّما رأسي من جلّنارها.
وكثيرا ما كان يخطر ببالي ويسنح بخيالي أن أعمل كتابا في الفقه أو الأصولين ، لعظم نفعها في النّشأتين ومع ذلك كنت متردّدا في نظم تحقيق المطالب