وقال ابن مجاهد عن أبيه : موعدا أجلا. (١)
[وقال السدي : (وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً) يعني لعذابهم موعدا ، يعني أجلا ووقتا]. (٢)
قوله : (وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ) (٦٠) وهو يوشع بن نون وهو (اليسع). (٣)
(لا أَبْرَحُ) (٦٠) لا أزال. [وهو تفسير السدي](٤) أمضي قدما.
(حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) (٦٠) بحر فارس والرّوم حيث التقيا وهما محيطان بالخلق.
وقال قتادة : بحر فارس والروم ، وبحر الروم نحو المشرق. (٥)
(أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً) (٦٠) سبعين سنة في تفسير مجاهد. (٦)
وبعضهم (٧) يقول ثمانين.
وذلك أن موسى قام في بني إسرائيل مقاما فقال : ما بقي اليوم أحد أعطاه الله مثل ما أعطاكم : أنجاكم من قوم فرعون ، وقطع بكم البحر ، وأنزل عليكم التوراة. ورأى في نفسه حين فعل الله ذلك به وعلّمه أنه لم يبق أحد أعلم منه. فأوحى الله اليه : إن لي عبدا أعلم منك يقال له «الخضر» فاطلبه. فقال له موسى : رب كيف لي بلقائه؟ فأوحى الله إليه أن يجعل حوتا في متاعه ويمضي على وجهه حتى يبلغ مجمع البحرين ، بحر فارس والروم ، وجعل العلم على لقائه أن يفتقد الحوت ، فإذا فقدت الحوت فاطلب صاحبك عند ذلك.
فانطلق هو وفتاه ، وهو يوشع بن نون ، وحملا معهما مكتلا فيه حوت مملوح.
قال : فسايرا البحر زمانا ثم أويا [يعني انتهيا. تفسير السدي](٨) إلى الصخرة
__________________
(١) تفسير مجاهد ، ١ / ٣٧٨.
(٢) إضافة من ١٦٢.
(٣) لم ترد هذه التسمية في الطبري ، ولا في البحر المحيط ، ولا في تفسير القرآن العظيم لابن كثير.
(٤) إضافة من ١٦٢.
(٥) في الطبري ، ١٥ / ٢٧١ : والبحران ، بحر فارس وبحر الروم مما يلي المغرب ، وبحر فارس مما يلي المشرق.
(٦) في تفسير مجاهد ، ١ / ٣٧٨ : سبعون خريفا.
(٧) في الطبري ، ١٥ / ٢٧٢ : هو عبد الله بن عمرو.
(٨) إضافة من ١٦٢ في بدايتها قدر كلمة باهتة.