(وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ (نَقْباً) (٩٧) (١) من أسفله وهذا تفسير قتادة. (٢)
[وقال السدي : (أَنْ يَظْهَرُوهُ) يعني يرتقوه فيعلوه]. (٣)
سعيد عن قتادة عن ابي رافع عن أبي هريرة انّ رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) (٤) قال : «ان ياجوج ومأجوج (يخرقونه) (٥) كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا فستحفرونه غدا. فيعيده الله كأشد ما كان. حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا ، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا فستحفرونه إن شاء الله غدا ، فيعودون اليه وهو كهيئته حين تركوه ، فيخرقونه ، فيخرجون على الناس فينشفون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم ، فيرمون سهامهم إلى السماء فترجع فيها كهيئة الدماء فيقولون : قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء ، فيبعث الله عليهم نغفا (٦) في أقفائهم فيقتلهم بها. فقال رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) (٧) : «والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن و (تشكر) (٨) من لحومهم (شكرا)».
(قالَ هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي) (٩٨) يعني خروجهم.
(جَعَلَهُ دَكًّا) (٩٨)
سعيد عن قتادة قال : يعني الجبلين (٩) اي (يعفر) (١٠) بعضه على بعض.
قال يحيى : يعني السد. وهي تقرأ على وجه آخر : دكّاء ممدودة (١١) اي أرض مستوية.
__________________
(١) في ٢٥٣ نفبا ، بالفاء.
(٢) الطبري ، ١٦ / ٢٦ والخبر عن سعيد عن قتادة.
(٣) إضافة من ٢٥٣.
(٤) ساقطة في ٢٥٣.
(٥) في الطبري ، ١٦ / ٢١ : يحفرون.
(٦) النغف : الدود الذي يكون في أنوف الإبل والغنم. لسان العرب ، مادة : نغف.
(٧) ساقطة في ٢٥٣.
(٨) في ٢٥٣ : تسكر ... سكرا بالسين. في طرة ع. قوله : تشكر من لحومهم اي تمتلىء ومنه قيل شاة شكراء اذا امتلأ ضرعها لبنا وشكرت ، تشكر شكرا. وبعضهم يتوهم : ان تسكر سكرا. والرواية بالشين معجمة. انظر لسان العرب ، مادة : شكر. الطبري ، ١٦ / ٢١.
(٩) في الطبري ، ١٦ / ٢٧ : قال : لا ادري الجبلين يعني به او ما بينهما.
(١٠) في ٢٥٣ : نعفر.
(١١) قرأ بن كثير ونافع وابو عمرو وابن عامر : دكّا منونا غير مهموز ولا ممدود ، وقرأ حمزة والكسائي : دكّاء ممدودا مهموزا بلا تنوين ، وهبيرة عن حفص عن عاصم : دكا منونا غير ممدود. وقال غير هبيرة عن حفص عن عاصم دكاء ممدودا. ابن مجاهد ، ٤٠٢.