إبراهيم بن محمد عن صالح مولى التوامة عن ابي هريرة قال : الفردوس جبل في الجنة (يفجر) (١) منه أنهار الجنة.
(خالِدِينَ فِيها) (١٠٨) لا يموتون ولا يخرجون منها.
(لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً) (١٠٨) متحولا في تفسير مجاهد (٢).
قوله : (قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي) (١٠٩)
قال مجاهد : للقلم (٣) يستمد منه للكتاب.
(لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً) (١٠٩)
آخر مثله من باب (المد) (٤).
وهي تقرأ على وجه آخر : ولو جئنا بمثله مدادا (٥) يستمد منه للقلم.
(لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي) (١٠٩) علمه الذي خلق الاشياء كلّها.
[وقال السّدّي : (لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي) يعني لعلم ربي وعجائبه (لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي) يعني علم ربي وعجائبه.](٦)
قوله : (قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَ) (١١٠) وذلك أن المشركين قالوا له :
ما أنت إلا بشر مثلنا. فقال الله : (قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) ولكن (يُوحى إِلَيَ) وأنتم لا يوحى إليكم.
(يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ) (١١٠)
[تفسير السدي يعني فمن كان يخشى البعث]. (٧)
(فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) (١١٠)
يقول : لا يريد بذلك غير الله. تفسير السدي.
قال يحيى : يخلص له العمل فانه لا يقبل إلا ما أخلص له.
حدثني الفرات عن سلمان عن عبد الكريم الجزري عن طاوس أن رجلا قال :
__________________
(١) في ٢٥٣ : تفجر.
(٢) تفسير مجاهد ، ١ / ٣٨٢.
(٣) تفسير مجاهد ، ١ / ٣٨٢.
(٤) في ٢٥٣ : المدد.
(٥) قرأ ابن مسعود وابن عباس ومجاهد والأعمش بخلاف والتميمي وابن محيصن وحميد والحسن في رواية وأبو عمرو في رواية وحفص في رواية : «بمثله مدادا» ، البحر المحيط ، ٦ / ١٦٩.
(٦) إضافة من ٢٥٣.
(٧) نفس الملاحظة.