(وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) (٦) فأوحى الله إليه.
(يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى) (٧)
قوله : (لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا) (٧)
سعيد عن قتادة قال : لم يسم به أحدا قبله (١) يعني يحيى.
وبلغني عن ابن عباس قال : لم تلد العواقر قبله يقول : (سَمِيًّا) ، يساميه ، نظيرا له في ذلك.
قوله : (قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ) (٨) يقول من أين يكون لي غلام؟
(وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً) (٨) لا تلد.
(وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) (٨)
قال الحسن : أراد زكرياء ان يعلم كيف (ذلك). (٢)
قوله : (وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) (٨)
قال مجاهد : (قحول) (٣) العظم.
وقال الكلبي : العتيّ : اليبس. وهي في قراءة عبد الله بن مسعود : وقد بلغت من الكبر (عِتِيًّا)(٤).
وقال بعضهم : يبس جلدي على عظمي.
(قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ) (٩) قال له الملك : (قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ) (٩). (٥)
(هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ) (٩) الله يقوله ، وهو كلام موصول أخبر به الملك عن الله :
__________________
(١) في الطبري ، ١٦ / ٤٩ : كان قتادة يقول : انما سماه الله يحيى لإحيائه اياه بالإيمان. وفيه أيضا : سعيد عن قتادة ... عبد أحياه الله للإيمان.
(٢) الطبري ، ١٦ / ٥٠.
(٣) في ٢٥٣ : ذاك.
(٤) في ٢٥٣ : نحول كالذي في تفسير مجاهد ، ١ / ٣٨٤ : نحول العظام. وقد كتب في طرة ع تعريف أتلف جانب منه يظهر انه يتعلق بنحول وقحول. في ابن محكّم ، ٣ / ٧ : قحول.
(٥) في طرة ع يقال عسا الشيء يعسو عسوا وعسيا إذا كبر. انظر لسان العرب مادة : : عسا.
(٦) بداية [٣] من ٢٥٣ ورقمها : ٥٢٩.