(فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا) (١٧) [يعني سويّ الخلق ، بشرا في صورة البشر وخلقهم. تفسير السدي]. (١)
سعيد عن قتادة قال : أرسل إليها فيما يذكر جبريل (٢) في صورة (آدم). (٣)
وقال الكلبي : (٤) كان زكرياء كفل مريم وكانت أختها تحته ، وكانت تكون في المحراب ، فلما أدركت كانت إذا حاضت أخرجها إلى منزله إلى أختها ، فإذا طهرت رجعت إلى المحراب. فطهرت مرة ، فلما فرغت من غسلها قعدت في (مشرقة) (٥) في ناحية الدار وعلّقت عليها ثوبا سترة. فجاء جبريل اليها في ذلك الموضع ، فلمّا رأته.
(قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) (١٨)
قال الحسن : أي إن كنت تقيا (له) (٦) فاجتنبني.
(قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا) (١٩) أي صالحا.
(قالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ) (٢٠) من أين يكون لي غلام.
(وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ) (٢٠) [ولم يجامعني زوج في تفسير السدي]. (٧)
(وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا) (٢٠) [اي](٨) ولم أك زانية.
(قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ) (٢٠) أن أخلقه.
(وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا) (٢١) [لمن قبل عنه دينه. وهو تفسير السدي](٩).
قال : (وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا) (٢١) كائنا.
[و](١٠) قال السدي : يعني كان عيسى أمرا من الله مكتوبا في اللوح المحفوظ انه يكون. فأخذ جبريل جيبها بأصبعه فنفخ فيه (فصار) (١١) إلى بطنها فحملت.
__________________
(١) إضافة من ٢٥٣.
(٢) الطبري ، ١٦ / ٦٠.
(٣) في ٢٥٣ : آدمي.
(٤) في طرة ٢٥٣ : بلع
(٥) المشرقة بفتح الراء وضمّها : موضع القعود للشمس. لسان العرب ، مادة : شرق.
(٦) في ٢٥٣ : لله.
(٧) إضافة من ٢٥٣.
(٨) نفس الملاحظة.
(٩) نفس الملاحظة. وفي ابن ابي زمنين ، ورقة : ٢٠٢ : لمن قبل دينه.
(١٠) إضافة من ٢٥٣.
(١١) في ٢٥٣ فسار : وفي ابن ابي زمنين ، ورقة : ٢٠٢ : فصال.