تفسير السدي ، طريقا مستقيما إلى الجنة.
يا أبه (١) (لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا) (٤٤)
إنّ عبادة الوثن عبادة الشيطان ، لان الوثن لم يدعه إلى عبادة نفسه ولكن الشيطان دعاه إلى عبادته كقوله : (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً)(٢) إلا أمواتا ، شيئا ليس فيه روح ، (وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطاناً مَرِيداً)(٣).
قوله : يا أبه (٤) (إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا) (٤٥) أي إنّك إذا نزل بك العذاب لم تقبل توبتك ، وما لم ينزل بك العذاب فتوبتك مقبولة إن تبت. وقد كان إبراهيم يرجو أن يتوب. فلما مات على الكفر ذهب ذلك الرجاء.
قوله : (قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ) (٤٦) ان تعبدها.
(لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ) (٤٦) عن شتمها وذمها.
(لَأَرْجُمَنَّكَ) (٤٦) بالحجارة فلأقتلنّك بها.
وقال السدي : (لَأَرْجُمَنَّكَ) يعني / لأشتمنّك. (٥)
(وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا) (٤٦)
[ا يحيى قال : ا](٦) سعيد عن قتادة قال : واهجرني سالما. (٧)
[ا يحيى قال : ا](٨) عاصم بن حكيم ان مجاهدا قال : واهجرني حينا. (٩)
[ا يحيى قال : ا](١٠) سعيد [عن قتادة](١١) عن الحسن قال : واهجرني طويلا. (١٢)
قال يحيى : اي [و](١٣) أطل هجراني.
(قالَ) (٤٧) إبراهيم.
(سَلامٌ عَلَيْكَ) (٤٧) يعني ردّ خيرا في تفسير السدي.
__________________
(١) في ٢٥٣ : يأبت.
(٢) النساء ، ١١٧.
(٣) في ٢٥٣ : يابت ، وفي ١٦٥ : يا أبت.
(٤) في الطبري ، ١٦ / ٩١ : بالشتيمة والقول.
(٥) إضافة من ١٦٥.
(٦) الطبري ، ١٦ / ٩٢.
(٧) إضافة من ١٦٥.
(٨) تفسير مجاهد ، ١ / ٣٨٦.
(٩) إضافة من ١٦٥.
(١٠) نفس الملاحظة.
(١١) الطبري ، ١٦ / ٩١.
(١٢) إضافة من ١٦٥.