قال مجاهد : إثما. (١)
(خالِدِينَ فِيهِ)(٢) (١٠١)
قال الحسن : في ثواب ذلك الوزر ، وهي النار.
(وَساءَ لَهُمْ) (١٠١) أي : وبئس لهم.
(يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلاً) (١٠١) ما يحملون على ظهورهم من الوزر وهو قوله :
(وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ)(٣).
(يحيى عن صاحب له) (٤) عن إسماعيل بن رافع عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إذا بعث الله الخلق يوم القيامة ، بعث مع كل امرىء عمله ، بعث مع المؤمن عمله في أحسن صورة رآها قطّ ، أحسنه حسنا ، وأجمله جمالا ، وأطيبه ريحا ، لا يرى شيئا يخافه ولا شيئا يروعه إلّا قال لا تخف وأبشر بالّذي يسرّك ، لا والله ما أنت الّذي تراد ولا [أنت](٥) الّذي تعنى ، فاذا قال له (ذلك) (٦) مرارا قال له من أنت أصلحك الله؟
والله ما رأيت أحدا أحسن منك وجها ، ولا أطيب منك ريحا ، ولا أحسن منك لفظا ، فيقول له أتعجب من حسني؟ فيقول : نعم ، فيقول : أنا والله عملك ، إنّ عملك والله كان حسنا ، إنّك كنت تحملني في الدّنيا على ثقل وإنّي والله لأحملنّك اليوم ، فيحمله ، (وهو قوله عزوجل) (٧) : (وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)(٨) قال : ويبعث مع الآخر الكافر عمله (٩) في أقبح صورة ، أقبحه وجها ، وأنتنه ريحا ، وأسوأه (لفظا) (١٠) ، لا يرى شيئا يروعه ولا يخافه إلّا قال له : يا خبيث ، أبشر بالّذي يسوؤك ، (فأنت) (١١)
__________________
(١) تفسير مجاهد ، ١ / ٤٠٢.
(٢) في ع : فته.
(٣) الأنعام ، ٣١.
(٤) في ١٦٧ : أخبرني صاحب.
(٥) إضافة من ١٦٧.
(٦) في ١٦٧ : ذلك له.
(٧) في ١٦٧ : وإنها التي يقول الله. وهي كذلك في ابن محكّم ، ٣ / ٥١.
(٨) الزّمر ، ٦١.
(٩) بداية [٧] من ١٦٧.
(١٠) في ١٦٧ : لفضا. في ابن محكّم ، ٣ / ٥١ : منظرا.
(١١) في ١٦٧ : أنت.