قوله : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ)(١) (يعني): (٢) يضجّون. وَقالُوا) يعني قريشا (أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ) قال الله (تبارك وتعالى): (٣) (ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ)(٤) وقال هاهنا في هذه الآية في جواب قولهم :
(إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ) (١٠١) (وهم) (٥) عيسى وعزير ، والملائكة.
(وقال مجاهد : (أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ) عيسى ، وعزير ، والملائكة). (٦)
وقال قتادة : إنّ اليهود قالت : ألستم تزعمون أن عزيرا في الجنّة ، وأن عيسى في الجنّة ، وقد عبدا من دون الله؟ فأنزل الله (تبارك وتعالى) (٧) : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ). فعيسى وعزير ممن سبقت لهم الحسنى (وهي) (٨) الجنة. وما عبدوا من الحجارة ، والخشب ، و (من) (٩) الجن ، وعبادة بعضهم بعضا ، فهم و (ما) (١٠) عبدوا حصب جهنم.
(قال يحيى) (١١) : حدثني أبي؟ وبحر بن كنيز [السقاء](١٢) وخالد ودرست عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : الشمس والقمر ثوران عقيران في النار». قال درست ثم قال يزيد الرقاشي : الستم تقرءون : (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ؟)
قال يحيى : أظنهما يمثّلان لمن عبدهما في النار ، يوبّخون بذلك.
[قال : (لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها) (٩٩)](١٣). وفي كتاب الله أنّ الشّمس والقمر يسجدان لله. قال (الله عزوجل) (١٤) : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ)(١٥).
__________________
(١) الزخرف ، ٥٧. (٣) ساقطة في ١٦٩. (٥) ساقطة في ١٦٩. (٦) ساقطة في ١٦٩. تفسير مجاهد ، ١ / ٤١٧. (٧) ساقطة في ١٦٩. (٩) نفس الملاحظة. (١١) ساقطة في ١٦٩. (١٣) إضافة من ١٦٩. (١٥) الحج ، ١٨. |
(٢) في ١٦٩ : اي. (٤) الزخرف ، ٥٨. (٨) نفس الملاحظة. (١٠) في ١٦٩ : من. (١٢) إضافة من ١٦٩. (١٤) ساقطة في ١٦٩.
|