اليمنى على كتف الكبش اليمنى ثم قال : «بسم الله والله أكبر ، اللهم منك ولك عني وعن أمتي».
قوله : (وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) (٣٧) بالجنة.
قوله : (إِنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) (٣٨) تفسير الحسن يدافع عنهم فيعصمهم من الشيطان في دينهم.
سعيد عن قتادة قال : والله ما ضيع الله رجلا بشيء حفظ له دينه.
قوله : (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) (٣٨)
ابو الأشهب عن الحسن في قوله : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً (٧٢) لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ)(١).
قال : هما اللّذان ظلماها ، هما اللذان خاناها : المنافق والمشرك.
قوله : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ / بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا) (٣٩) وهي قراءة أبيّ بن كعب :
أذن للّذين يقاتلون في سبيل الله بأنهم ظلموا ، ظلمهم المشركون وأخرجوهم من ديارهم ، يعني من مكة في تفسير مجاهد. خرجوا من مكة الى المدينة مهاجرين وكانوا يمنعون من الخروج الى المدينة ، فأدركهم المشركون فأذن للمؤمنين بقتالهم فقاتلوهم. (٢)
قال يحيى : وكان من كان يومئذ بمكة من المسلمين قد وضع الله عنهم القتال فهو قوله : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا). وهذا تفسير قتادة. قال قتادة :
أذن لهم بالقتال بعد ما أخرجهم المشركون وشرّدوا حتى لحق طوائف منهم بالحبشة.
قوله : (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ) (٤٠)
قال قتادة : لما قال المسلمون : لا إله إلا الله ، أنكرها المشركون وضاقها إبليس وجنوده.
وقال الحسن : ما سفكوا لهم من دم ، ولا أخذوا لهم من مال ، ولا قطعوا لهم من رحم وانما أخرجوهم لانهم قالوا : ربنا الله كقوله : (وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ
__________________
(١) الأحزاب ، ٧٢ ـ ٧٣.
(٢) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٢٦.