[ا الحسن بن دينار عن الحسن قال](١) :
المعلى عن ابي يحيى عن مجاهد قال : القانع السائل الذي يقنع بما أعطي ، والمعترّ القاعد في بيته لم يشعر (به) (٢) اعتراه. وقد فسرناه في إطعامهما في الآية الأولى في البائس الفقير.
قوله : (كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (٣٦) الانعام.
(لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (٣٦) لكي تشكروا.
قوله : (لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها) (٣٧) يقول : لا يصعد الى الله لحومها ولا دماؤها.
وقد كان المشركون يذبحون لآلهتهم ثم ينضحون دماءها حول البيت.
قوله : (وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ) (٣٧) يصعد اليه التقوى منكم. يعني من آمن. (كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ) (٣٧) الأنعام.
(لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ) (٣٧). وقال في الآية الأولى (لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ) (٣٤) اذا ذبحوا. فالسنّة إذا ذبح أو نحر أن يقول : بسم الله والله أكبر.
حدثنا هشام عن قتادة عن أنس بن مالك ان رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يضحي بكبشين أملحين ، أقرنين ، يذبحهما بيده ، ويطأ على (صفحتيهما) (٣) ، ويسمّي ويكبر.
سعيد عن قتادة ان الحسن كان اذا ذبح الأضحية قال : بسم الله والله أكبر اللهم منك ولك.
الخليل بن مرّة عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك قال : أهدي للنبي عليهالسلام كبشان أملحان ، أقرنان فضحى بهما ، فذبحهما بيده ، فوضع رجله
__________________
(١) إضافة من ١٦٩. هنا توقفت المقارنة مع ١٦٩. في تفسير ابن ابي زمنين ، ورقة : ٢٢٢ قال الحسن : القانع السائل والمعتر الذي يتعرض ويقبل إن أعطي شيئا.
(٢) هكذا في ع. في ابن محكّم ٣ / ١١٨ : بما. انظر في نفس الإحالة الهامش : (١).
(٣) في ع : سفاحهما : وهو تحريف. انظر الحديث في مسند الامام احمد ، ٣ / ٢٥٨ وهو : «... ثنا همام ثنا قتادة عن أنس ان النبي صلىاللهعليهوسلم كان يضحي بكبشين أملحين أقرنين يضع رجله على صحفتيها ويذبحهما بيده ويسمّي ويكبر. ،» والصّفحتان أو الصّفحان هما الخدان أو اللحيان. لسان العرب ، مادة : صفح.