نبيّ الله وبين نسائه شيء فقلت لتنتهنّ أو ليبدلنّه الله أزواجا خيرا منكنّ ، فأنزل الله : (عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَ)(١).
قوله : (ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ) (١٥) بعد ما ينفخ فيه الروح.
(لَمَيِّتُونَ) (١٥) إذا جاء أجله.
(ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ) (١٦)
قوله : (وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ) (١٧)
تفسير مجاهد سبع سماوات (٢) ، طبقة طبقة بعضها فوق بعض كقوله : (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً)(٣) طبقة بعضها فوق بعض.
قوله : (وَما كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غافِلِينَ) (١٧) أن ننزّل عليهم ما يحييهم وما يصلحهم من هذا المطر.
قوله : (وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ) (١٨)
عاصم بن حكيم عن سليمان التيمي عن الحسن بن مسلم عن ابن عباس قال : ما عام بأكثر من عام مطرا. أو قال : ما من عام ، ولكنّ الله يصرفه حيث شاء. وقرأ هذه الآية : (وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ)(٤).
الخليل بن مرة عن عمرو أنّ عليّا قال : إنّ هذا الرزق يتنزّل من السّماء كقطر المطر إلى كلّ نفس بما كتب الله لها.
عمار عن المسعودي أنّ عبد الله بن مسعود قال : كلّ النّخل ينبت في مستنقع الماء الأوّل إلّا العجوة فإنّها من الجنّة.
قال : (فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ) (١٨)
قال الكلبي : يعني الأنهار ، والعيون ، والركيّ ، يعني الآبار.
(وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ) (١٨) على أن نذهب بذلك الماء.
(لَقادِرُونَ) (١٨)
قوله : (فَأَنْشَأْنا لَكُمْ بِهِ) (١٩) خلقنا لكم به ، أي أنبتنا لكم به ، بذلك الماء.
__________________
(١) التحريم ، ٥.
(٢) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٣٠.
(٣) نوح ، ١٥.
(٤) الفرقان ، ٥٠.