سعيد عن قتادة : قال أنبت به الشّعر. (١)
قال قتادة : وقال الحسن : الرّوح.
وفي تفسير عمرو عن الحسن : ذكرا وأنثى.
وقال الكلبي : الرّوح وهو في بطن أمّه.
وقال ابن مجاهد عن أبيه : حين استوى به الشباب. (٢)
قال : (فَتَبارَكَ اللهُ) (١٤) وهو من باب البركة كقوله : (فَتَعالَى اللهُ)(٣).
قوله : (أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) (١٤) إنّ العباد قد يخلقون ، يشبّهون بخلق الله ، ولا يستطيعون أن ينفخوا فيه الرّوح.
الربيع بن صبيح عن الحسن قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «المصورون يعذّبون يوم القيامة ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم».
أبو أميّة بن يعلى الثقفي عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «قال الله من أظلم ممن (يخلق) (٤) كخلقي ، فليخلقوا (ذبّانا) (٥) أو ذرّة ، أو بعوضة».
حمّاد عن عبد الرّحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ أشد النّاس عذابا يوم القيامة الّذين يضاهون بخلق الله».
حمّاد عن علي بن زيد عن أنس بن مالك أن عمر بن الخطّاب قال : «وافقني ربّي ، أو وافقت ربّي في أربع ، قال لما نزلت : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ) إلى آخر الآية قلت : تبارك الله أحسن الخالقين. فقال رسول الله : يا عمر لقد ختمها الله بما قلت. وقلت : يا رسول الله ، لو اتّخذنا من مقام إبراهيم مصلّى.
فأنزل الله : (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى)(٦) قلت : يا رسول الله ، لو حجبت النّساء فانّه يدخل عليهنّ الصّالح وغيره ، فأنزل الله آية الحجاب. وكان بين
__________________
(١) في الطبري ، ١٨ / ١٠ : عن معمر عن قتادة : نبات الشّعر.
(٢) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٣٠.
(٣) الأعراف ، ١٩٠.
(٤) في ع : تخلق. الإصلاح من ابن ابي زمنين ، ورقة : ٢٢٥ وابن محكم ، ٣ / ١٣٣.
(٥) الذبّان جمع ، مفردة ذباب وهو معروف. لسان العرب مادة : ذبب. وفي ابن أبي زمنين ، ورقة : ٢٢٥ : ذبابا.
(٦) البقرة ، ١٢٥.