وقال سعيد : حرّم على النار.
قال : (أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ) (١٠) ليس من واحد إلّا قد أعدّ الله له منزلا وأهلا في الجنّة ، فإن أطاع الله صار الى ما أعدّ له ، وإن عصى الله صرف الله ذلك المنزل عنه فأعطاه المؤمن ، مع ما أعد الله للمؤمنين ، فورّث المؤمنين تلك المنازل والأزواج. فهو قوله : (أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ).
قال : (الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ) (١١) والفردوس اسم من اسماء الجنّة في تفسير الحسن.
قال يحيى : وبلغني أنها بالرّومية.
سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : هي ربوة الجنّة ، وأوسطها ، وأفضلها.
إبراهيم بن محمد عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال : الفردوس : جبل في الجنّة تفجّر منه أنهار الجنّة.
قوله : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ) (١٢). قال : والسّلالة ، النّطفة تنسل من الرّجل ، وكان بدء ذلك من طين. خلق الله آدم من طين ، ثم جعل نسله بعد من سلالة من ماء مهين ، ضعيف / يعني النّطفة.
قوله : (ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ) (١٣) الرّحم.
قوله : (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً) (١٤) يكون في بطن أمّه نطفة أربعين ليلة ، ثم علقة أربعين ليلة ، ثمّ يكون مضغة أربعين ليلة.
قال : (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً) (١٤) يعني جماعة العظام في قراءة من قرأها : عظما.
وهي تقرأ : عظاما يعني جماعة العظام عظما عظما.
(فَكَسَوْنَا الْعِظامَ) (١٤) وبعضهم يقرأها العظم. (١)
(لَحْماً) (١٤) وهي مثل الأولى.
قال : (ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ) (١٤)
أبو سهل عن أبي هلال الراسبي عن قتادة قال : أنبت عليه الشّعر.
__________________
(١) قرأ ابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر : عِظاماً. وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وبكار عن أبان عن عاصم : (عِظاماً). ابن مجاهد ، ٤٤٤.