حراما محرما.
المعلّى عن ابي يحيى عن مجاهد قال : هو كقوله للشيء : معاذ الله ، اي ان يكون لهم البشرى بالجنة. (١)
قوله : (وَقَدِمْنا) (٢٣) اي وعمدنا في تفسير ابن مجاهد عن ابيه. (٢)
(إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ) (٢٣) اي حسن ، يعني المشركين.
(فَجَعَلْناهُ) (٢٣) في الآخرة.
(هَباءً مَنْثُوراً) (٢٣) وهو الذي يتناثر من الغبار الذي يكون من اثر حوافر الدواب اذا سارت. والآية الاخرى : (فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا)(٣) وهو الذي يدخل البيت من الكوة من شعاع الشمس.
وتفسير ابن مجاهد عن ابيه (هَباءً مَنْثُوراً) هو عنده هذا. (٤)
قال : (أَصْحابُ الْجَنَّةِ) (٢٤) أهل الجنّة.
(يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا) (٢٤) من مستقر المشركين.
(وَأَحْسَنُ مَقِيلاً) (٢٤) منهم.
قوله : (خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا) منزلا ، الجنة يستقرون فيها لا يخرجون منها. ومستقرّ المشركين جهنم لا يخرجون منها.
قال : (وَأَحْسَنُ مَقِيلاً) (٢٤)
قال قتادة : (خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلاً) قال : مأوى ومنزلا.
حدثني صفوان بن محرز قال : يجاء يوم القيامة برجلين كان احدهما ملكا في الدنيا ، الى الحمرة والبياض ، فيحاسب ، فاذا عبد لم يعمل خيرا فيؤمر به الى النار ، والآخر كان مسكينا ، او كما قال ، في الدنيا فيحاسب فيقول : يا رب ، ما اعطيتني من شيء فتحاسبني به ، فيقول : صدق عبدي ، فارسلوه ، فيؤمر به الى الجنة. ثم يتركان ما شاء الله. ثم يدعى بصاحب النار فاذا هو مثل الحممة السوداء. فيقال له : كيف وجدت مقيلك؟ فيقول : رب شر مقيل. فيقال له : عد. ثم
__________________
(١) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٤٩ : ... يعني عوذا معاذا ، الملائكة تقوله.
(٢) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٤٩.
(٣) الواقعة ، ٦.
(٤) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٤٩.