قال يحيى : حرم الله من النسب سبع نسوة ، وحرم من الصهر سبع نسوة قال : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ)(١) فلا يتزوج الرجل امه ولا ام امرأته ولا يجمع بينهما ولا يتزوجها بعدها ، ولا ابنته ، ولا ابنة امرأته ، إلّا ألّا يكون دخل بأمها فانه يتزوجها بعدها ، ولا يجمع بينهما. قال : (وَأَخَواتُكُمْ)(٢) فلا يتزوج أخته ، ولا اخت امرأته لا يجمع بين الاختين. قال : (وَعَمَّاتُكُمْ)(٣) فلا يتزوج عمته ، ولا عمة امرأته ، ولا يجمع بين امرأته وعمتها. قال : (وَخالاتُكُمْ)(٤) فلا يتزوج خالته ولا خالة امراته ولا يجمع بين امراته وخالتها. قال : (وَبَناتُ الْأَخِ)(٥) فلا يتزوج ابنة اخيه ، ولا ابنة اخي امرأته / لا يجمع بين امراته ولا ابنة اخيها. قال : (وَبَناتُ الْأُخْتِ)(٦) فلا يتزوج ابنة اخته ، ولا ابنة اخت امرأته ، لا يجمع بين امرأته وبين ابنة اختها. فهذه اربع عشرة نسوة حرمهن الله ، سبع من النسب وسبع من الصهر.
قال : (وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً) (٥٤) قادرا على كل شيء.
قوله : (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ) (٥٥) يعني الأوثان.
(وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً) (٥٥) عوينا ، ظاهر الشيطان على امر ربه في تفسير الحسن.
وقال بعضهم : هو ابو جهل اعان الشيطان على النبي.
قوله : (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً) (٥٦)
قال قتادة : بالجنة.
(وَنَذِيراً) (٥٦) من النار ، ونذيرا من عذاب الله في الدنيا إن لم يؤمنوا.
قوله : (قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ) (٥٧) على القرآن.
(مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) (٥٧) انما جئتكم بالقرآن ليتخذ به من آمن الى ربه سبيلا يتقرب به الى الله.
قوله : (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ) (٥٨)
قال الحسن : بمعرفته.
(وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً (٥٨) الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ
__________________
(١) النساء ، ٢٣.
(٢) النساء ، ٢٣.
(٣) النساء ، ٢٣.
(٤) النساء ، ٢٣.
(٥) النساء ، ٢٣.
(٦) النساء ، ٢٣.