والاستسقاء بالأنواء».
قوله : (وَلَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً) (٥١) رسولا.
(فَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ) (٥٢) فيما ينهونك عنه من طاعة الله.
(وَجاهِدْهُمْ بِهِ) (٥٢) بالقرآن.
وقال السدي : بالقول.
(جِهاداً كَبِيراً) (٥٢) شديدا.
قال يحيى : هذا الجهاد باللسان يومئذ بمكة قبل ان يؤمر بقتالهم.
قوله : (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ) (٥٣) افاض احدهما في الآخر في تفسير مجاهد (١) ، يعني العذب والمالح.
(هذا عَذْبٌ فُراتٌ) (٥٣) أي حلو.
(وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ) (٥٣)
قال قتادة : مرّ. (٢)
(وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً) (٥٣) حاجزا ، لا يغلب المالح على العذب ، ولا العذب على المالح فيما حدثني فطر عن مجاهد. (٣)
قوله : (وَحِجْراً مَحْجُوراً) (٥٣) حراما محرما ان يغلب احدهما على الاخر.
وقال الحسن : فصلا مفصلا.
وقال ابن مجاهد عن ابيه : برزخا لا يرى ، وحجرا محجورا لا يراه احد ولا يختلط العذب بالبحر. (٤)
قوله : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً) (٥٤) خلق آدم من طين ، والطين كان من الماء.
(فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً) (٥٤)
سعيد عن قتادة قال : ذكر الله الصهر مع النسب وحرم اربع عشرة امرأة.
__________________
(١) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٥٤.
(٢) الطبري ، ١٩ / ٢٥ : عن معمر عن قتادة.
(٣) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٥٤ : انهما يلتقيان فلا يختلطان.
(٤) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٥٥ : لا يختلط المر بالعذب. وفي الطبري ، ١٩ / ٢٤ : لا يختلط البحر بالعذب.