وتفسير السدي : (أَرْسَلَ الرِّياحَ) بسط الرياح والسحاب.
من (بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ) (٤٨) بين يدي المطر.
قال : (وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً) (٤٨) يعني المطر.
(طَهُوراً) (٤٨) للمؤمنين يتطهرون به من الاحداث والجنابة. وهو تفسير السدي.
قال : (لِنُحْيِيَ بِهِ) (٤٩) بالمطر.
(بَلْدَةً مَيْتاً) (٤٩) اليابسة التي ليس فيها نبات.
(وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَأَناسِيَّ كَثِيراً (٤٩))
(وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا) (٥٠) يعني المطر.
حدثني عاصم بن حكيم عن سليمان التيمي عن الحسن بن مسلم عن ابن عباس قال : ما عام باكثر مطرا من عام ، او قال : ماء ، ولكن الله يصرفه حيث يشاء. وقرأ هذه الاية : (وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا) (٥٠).
قال الحسن : فيكونوا متذكرين بهذا المطر فيعلمون ان الذي انزل هذا المطر الذي يعيش به الخلق ، وينبت به النبات في الأرض اليابسة قادر على ان يحيي الموتى.
سعيد عن قتادة ان ابن عباس قال : ما كان عام قط اقل مطرا من عام ، ولكنّ الله يصرفه بين عباده.
قوله : (فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً) (٥٠)
قال يحيى : سمعت سفيان الثوري يقول : يقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا ، ومطرنا بنوء كذا.
وحدثنا حماد عن عمرو بن دينار عن (عباب) (١) بن ابي سعيد الخدري قال : قال رسول الله : «لو حبس المطر عن امتي عشر سنين ثم صبه عليهم لأصبح طائفة من امتي كافرين يقولون : مطرنا بنوء محدج».
وحدثني ابو الاشهب عن الحسن قال : قال رسول الله : «ثلاث من امر الجاهلية لا يدعهن الناس : الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ،
__________________
(١) هكذا وردت غير معجمة ، ولعلّها : عتاب. لم اعثر على ابن لابي سعيد الخدري بهذا الاسم.