(وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً) (٧٠)
الحسن بن دينار عن الحسن في قوله في سورة طه (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ)(١) من الشرك و (وَآمَنَ) واخلص الايمان لله (وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً) في ايمانه.
سعيد عن قتادة قال : الا من تاب من ذنبه ، وآمن بربه ، وعمل صالحا فيما بينه وبين الله.
(فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ) (٧٠) فأمّا التبديل في الدنيا فطاعة الله بعد عصيانه ، وذكر الله بعد نسيانه ، والخير يعمله بعد الشر.
(وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) (٧٠)
قوله : (وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ (مَتاباً)(٢) (٧١)
تقبل توبته اذا تاب قبل الموت كقوله في سورة النساء : (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ)(٣). ويقال تقبل التوبة من العبد ما لم يغرغر.
قوله : (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ) (٧٢) الشرك.
وقال السدي : لا يحضرون الزور ، يعني مجالس الكذب والباطل.
(وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ) (٧٢) الباطل ، وهو ما فيه المشركون من الباطل.
وقال بعضهم : اللغو هاهنا الشتم والاذى.
قال : (مَرُّوا كِراماً) (٧٢) ليسوا من اهله.
سعيد عن قتادة قال : (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً) (٧٢) لا يشهدون اهل الباطل على باطلهم ولا يمالئونهم فيه.
قال : (وَالَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ) (٧٣) القرآن.
(لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً) (٧٣) لم يصموا عنها ولم يعموا عنها.
وقال قتادة : لم يصموا عن الحق ولم يعموا عنه.
(وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ) (٧٤)
__________________
(١) طه ، ٨٢. في ع : إلّا من تاب وهو خطأ.
(٢) في ع : متانا.
(٣) النساء ، ١٨.