وبلغني عن عبد الله بن مسعود انه كان يقول : قد مضت البطشة الكبرى يوم بدر.
واللزام والدخان ، الجوع الذي كان اصابهم بمكة ، والروم ، والقمر.
قال يحيى : يعني قوله : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)(١). واما الروم فإنهم غلبوا فارسا ، وغلب المسلمون المشركين في يوم واحد. وقوله : (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ)(٢) يوم بدر. وقوله : (حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً ذا عَذابٍ شَدِيدٍ)(٣) يوم بدر. وقوله : (الْعَذابِ الْأَدْنى)(٤) يوم بدر. وقوله : (وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذاباً دُونَ ذلِكَ)(٥) يوم بدر. وقوله : (قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ)(٦) يوم بدر في قول بعضهم.
وقول الحسن : النفخة الاولى بها يهلك آخر كفار هذه الأمة.
عثمان عن داود بن ابي هند عن علي بن ابي طلحة عن ابن عباس قال : ثلاث آيات قد مضين ، اثنتان منهم يوم بدر : يوم ذو عذاب شديد ، (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ (٧) وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)(٨). عثمان عن الأعمش ان ابن عباس كان يقول ذلك.
تم الجزء الأول
ويليه الجزء الثاني ، وأوله :
«تفسير سورة الشعراء»
__________________
(١) القمر ، ١.
(٢) القمر ، ٤٥.
(٣) المؤمنون ، ٧٧.
(٤) السجدة ، ٢١.
(٥) الطور ، ٤٧.
(٦) السجدة ، ٢٩.
(٧) القمر ، ٤٥.
(٨) القمر ، ١.