قوله : (وَالْأَنْعامَ خَلَقَها) (٥) يعني الإبل ، والبقر ، والغنم.
(لَكُمْ فِيها دِفْءٌ) (٥) ما يصنع لكم منها من الكسوة من أصوافها وأوبارها وأشعارها.
(وَمَنافِعُ) (٥) في ظهورها. هذه الإبل والبقر ، وألبانها في جماعتها.
قال : (وَمِنْها تَأْكُلُونَ) (٥) جماعتها لحومها ، ويؤكل من البقر والغنم السّمن.
وقال سعيد عن قتادة في قوله : (فِيها دِفْءٌ) قال : لكم فيها لباس ومنفعة وبلغة. (١)
وقال ابن مجاهد عن أبيه : لباس ينسج.
وقال ابن مجاهد عن أبيه في قوله : (وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ) قال : منها مراكب ولبن ولحم.
قوله : (وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ) (٦) حين تروح عليكم من الرعي وحين تسرحونها (٢) إلى الرعي (٣). هذا تفسير الحسن.
وتفسير سعيد عن قتادة : (وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ) يعني الإبل ، وذاك أعجب ما تكون إذا راحت عظاما ضروعها طوالا أسنمتها. (٤)
قول : (وَحِينَ تَسْرَحُونَ) (٦)
سعيد عن قتادة قال : إذا سرحت لرعيها. (٥)
(وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ) (٧) إلى البلد الذي تريدونه.
وفي تفسير الحسن : إنها الإبل والبقر.
(إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ) (٧) لولا أنّها تحمل أثقالكم لم تكونوا بالغي ذلك البلد
__________________
(١) الطبري ، ١٤ / ٧٩.
(٢) في ١٧٧ : تسرحوها.
(٣) العبارة في مختصر تفسير ابن سلّام لابن أبي زمنين ، مخطوط القرويين ، رقم : ٣٤ ، ورقة : ١٧٢ : (وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ) أي حين تروح عليكم راجعة من الرعي (وَحِينَ تَسْرَحُونَ) بها إلى الرعي.
(٤) في ١٧٧ : أسنامها وهو خطأ. وسنام البعير جمع أسنمة أعلى ظهره. لسان العرب ، مادة : سنم.
(٥) الطبري ، ١٤ / ٨٠.