إلّا بمشقّة (على أنفسكم) (١).
وقال سعيد عن قتادة : إلّا بجهد الأنفس.
قال : (إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ) (٧) يقول : فبرأفة الله ورحمته سخّر لكم هذه الأنعام وهي للكافر رحمة الدنيا : المعايش والنّعم التي رزقه الله.
قوله : (وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ) (٨) وخلق الخيل والبغال.
(وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً) (٨) في ركوبها.
وفي تفسير قتادة عن ابن عباس : أنه خلقها للركوب والزّينة.
حمّاد عن أبي الزّبير عن جابر بن عبد الله أنّهم ذبحوا يوم خيبر الخيل والبغال والحمير قال : فنهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن الحمير والبغال ولم ينه عن الخيل. (٢)
الفرات بن سلمان عن عبد الكريم الجزري عن عطاء عن جابر بن عبد الله / أنّهم كانوا يأكلون لحوم الخيل على عهد رسول الله عليهالسلام.
الحسن بن دينار عن محمد بن سيرين قال : قيل يوم خيبر : يا رسول الله أفنيت الحمر ، فسكت ، فقيل : أفنيت الحمر ، فسكت ، فقيل : أفنيت الحمر ، فأمر مناديه فنادى : إنّ الله ورسوله ينهاكم عن لحوم الحمر الأهلية فإنها نجس.
خالد عن الحسن قال : نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن لحوم الحمر الأهلية وألبانها.
أبو الرّبيع عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال : أمرنا بلحوم الخيل ونهينا عن لحوم الحمر.
وذكر عن الحكم الغفاري مثل حديث جابر قال : وأبى البحر قلت : من البحر؟ أو قيل : من البحر؟ قال : ابن عباس.
__________________
(١) إصلاح في طرة : ١٧٧ لما جاء داخل النّصّ : الأنفس. في ابن أبي زمنين ، ورقة : ١٧٢ ، على أنفسكم.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ط. ١٣١٣ ه ، مصر ، ٣ / ٣٥٦ ، ٣٦٢ ولفظه فيه : " حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس وسريج وعفان قالوا ثنا حماد قال عفان في حديثه أنا أبو الزبير عن جابر قال : ذبحنا يوم خيبر الخيل والبغال والحمير فنهانا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن البغال والحمير ولم ينهنا عن الخيل.